مصر سكوب

مناظير المعدة التشخيصية والعلاجيه

إن مناظير الجهاز الهضمى سواء كان منظار المعدة أو منظار القولون أو منظار القنوات المرارية ومما لا شك فيه أنها أحدثت طفرة كبرى

أولاً من حيث التشخيص
ثانياً فى علاج أمراض الجهاز الهضمى و ذلك لأنها أدق اداة يمكن تشخيص بها أى مشكلة سواء فى المرئ أو المعدة أو القولون.

ويعد المنظار عبارة عن أنبوبة رفيعة يوجد بأخر الأنبوبة كاميرا تتيح الرؤية بالعين إلى كل ما يجري بداخل الجهاز الهضمي مثل القرح أو نزيف أو أورام أو اى ملاحظات أخرى، ونقوم بهذه المهمة ليس بالتخدير الكلى ولكن يخدر المريض تخدير بسيط يتراوح من 2 دقيقة الى 10 دقائق على حسب نوع المنظار حيث لا يشعر المريض بأي شيء خلال هذه الفترة و ثم تنتهى العملية ببساطة.

إن دخول المنظار يتيح للطبيب رؤية المشكلة فمن الممكن أخذ عينة ثم تحديد المشكلة وصلاً إلى مرحلة معالجة المريض.

وتنقسم عملية المناظير الى قسمين ، مرحلة التشخيص وذلك لتحديد ومعرفة المشكلة وصلاً الي مرحلة العلاج والتي تساعدنا فيها المناظير بعلاج جزء كبير من أمراض الجهاز الهضمى فامثلاً إذا وجد نزيف تتيح لنا جراحة المناظير العمل على وقف هذا النزيف أو في حالة وجود زوائد أو أورام صغيرة يمكن استئصالها بالمنظار بدون جراحة.

لقد أحدثت جراحة المناظير طفرةً كبرى فى تحديد وعلاج مشاكل الجهاز الهضمى ومن أحدث الأستخدامات للمناظير هو علاج البواسير فى خلال 5 دقائق و يمكن علاجها بدون جراحة أو أقامة فى مستشفى و بدون تخدير كلى وفيها يتم دخول المنظار إلى القولون ويتم تحديد مصدر وسبب البواسير بالتالى نقوم بعملية ربط بسيطة وبالتالى يتم القضاء على البواسير تماماً، و يمكن للمريض عمل جلسة أو اثنين أو ثلاثة على الأكثر حيث تكون مدة كل جلسة 5 دقائق و يأخذ بها المريض منوم بسيط وليس تخدير كلى بعدها يعود المريض الى بيته بعد هذا الأجراء بربع ساعة على الأكثر وبذلك اصبحت 90 % من مشاكل البواسير يمكن علاجها من خلال المناظير وبدون تدخل جراحى أو إقامة فى مستشفى أو تخدير كلى ويعد هذا كله أحد الاستخدامات العديدة التى يتم فيها استخدام مناظير الجهاز الهضمى .

و تعد المناظير أكثر الطرق إستخداماً للمختصين فى طب الجهاز الهضمى والكبد وتتيح المناظير تحديد سبب النزيف لأى مريض يعانى من ارتجاع دم الذي يرجع السبب الأول به دوالى المريء أو دوالى المعدة و حيث أن مصر من الدول التي ينتشر بها أمراض الكبد

ويساعد إنتشار وتوافر علاج فيرس سى في مصر حالياً من الحد من مضاعفات تليف الكبد الناتج عن فيرس سى و بسبب ذلك قلت نسبة الدوالى بدرجة كبيرة جداً فإذا فرضنا وجود دوالى نجد المريض فى حالة نفسية سيئة جداً ومن الممكن أن يتم إيهامه بوجود مشكلة كبيرة لديه و التي قد تصل الى حد الجراحة ولكن فى وجود المناظير أصبح الصعب سهلاً.

ويتم حل المشاكل من هذا النوع بحيث يتم دخول المنظار ويتم التعامل معه سواء بطريقة الربط أو الحقن وفى غضون 10 دقائق على أقصى تقدير فيمكن الوصول الى مكان النزيف يتم وقف النزيف.

السبب الثانى هى قرح المعدة أو الأثنى عشر حيث أنها أصبحت شائعة نتيجة العادات السيئة فى تناول الأكل أو التوتر العصبي أو بسبب جرثومة المعدة او البكتيريا الحلزونية حيث يقوم المناظير بالتشخيص والعلاج لمثل هذه الأمراض حيث يحدد مصدر النزيف والتعامل معه. وكذلك تقوم بتحديد قرح بالمعدة وعمل تحليل البكتيريا الحلزونية أو جرثومة المعدة.

ليس كل المرضى لديهم جرثومة المعدة ففى وجود القرحة نقوم بعمل هذا التحليل بأخذ عينة بالمنظار وتصدر نتيجة هذه العينة خلال ساعات و بناء عليه يتم تحديد علاج المرض وتحديد المضاد الحيوى المناسب وفى حالة استمرار القرحة و استمرار النزيف
يمكن وخلال دقائق بالمنظار ان يتم حقن مواد محددة لوقف النزيف أو وضع كلبس فى مكان النزيف وبذلك تنتهي المشكلة بشكل دائم

ولقد ساهم المنظار ب 99% من علاج أمراض الجهاز الهضمى وبدون جراحة أو إقامة فى مستشفى وبشكل سريع و آمن وقبل حدوث أى مضاعفات.

واسمحوا لي هنا أن أتحدث عن البكتيريا الحلزونية أو جرثومة المعدة وهنا اريد أن أطمئن الجميع أنها ليست بالخطيرة وذلك لوجودها فى اشياء كثيرة حولنا كـ المياه والخضراوات وفى أنواع من السمك وطالما لا يوجد منها أى شكوى إما فى حالة وجود شكوى من الأعراض السابق ذكرها لابد من معالجتها مباشرة بعد التشخيص والتحليل المناسب و من ثم يتم معالجتها ولكن إما فى حالة عدم معالجتها فإنها على المدى البعيد تسبب أورام أو تغيرات فى الخلايا. أو ظهور مشكلة أنها قد أصبحت مقاومة لبعض المضادات الحيوية .

ويستلزم علاج مثل هذه الحالات لأكثر من نوع من المضادات الحيوية على حسب طريقة العلاج و وفقاً لحالة المريض، فإذا لم يعالج المريض من الدرجة الأولى يتم علاجه فى الدرجة الثانية وهكذا، المهم أن يكون الطبيب متخصص فى الجهاز الهضمى وعلى دراية كبيرة بأنواع العلاجات الحديثة وذلك تجنباً لشكوى المريض مجدداً بعدم شفائه بإذن الله

Scroll to Top